عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2018, 10:09 AM   #1
المدون
مدون جديد
 
الصورة الرمزية المدون
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 44
افتراضي تجربتي مع نجاح مدونتي على الانترنت

بداية تجربتي في مجال التدوين كانت مرتبطة بالجملة المشهورة “اربح من الإنترنت” ولكني – ولله الحمد – لم أقع ضحية ألعاب النصب الشهيرة، وتعرفت فيها على أستاذي وقائدي في المجال أستاذ محمد عبد التواب، والشاب المتميز أحمد محي الدين.

بدأت بموقع بسيط للربح من الإنترنت في شريحة أجنبية، ولكن – بعد أقل من من سنة – فشل الموقع في تحقيق النتائج المرجوة لأجل عنصر شديد الأهمية لم يتوافر لديّ، وهو: المحتوى Content.

كنت وقتها أعمل كمتخصص في الـ SEO، وأقوم ببذل مجهود كبير للغاية لرفع موقع ما من غياهب النسيان إلى الصفحة الأولى، ولم تكن بالمهمة السهلة أو اللطيفة لشخص مثلي، بالإضافة إلى تكرار ظهور تلك العقبة المزعجة أمامي مرات عدة. لم تكن تلك هي المرة الأولى أو الأخيرة التي يظهر فيها المحتوى كعقبة تحتاج إلى علاج فعّال، ولكن تكرار الأمر معي على مدار شهور طويلة جعلني أتوقف للبحث عن حل.

طالما أن المحتوى هو الملك لماذا إذًا أضيع وقتي فيما دون الملك؟

وعليه تحركت من موقعي كمسوق يستخدم تقنيات SEO لرفع ترتيب المواقع في محركات البحث، صوب المحتوى كمجال لكشف ماهيته، ووضع يدي على مفاتيح القوة فيه.

ومن خلال منظور الـ SEO بدأت أتأمل:

تحديثات الباندا Panda جميعها تمت لأجل ترقية النتائج التي تحتوي على محتوى Content جيد للزوار لتظهر في النتيجة الأولى، وطمس النتائج التي تتضمن محتوى هزيل أو ضعيف القيمة لا يفيد الزوار.
تحديثات البطريق Penguin تبحث في تقدير قيمة الروابط الخلفية Backlinks القادمة من مواقع أخرى، وما إذا كان محتوى هذا الموقع يتناسب مع موقعك أم لا حتى يتم صناعة هذا الرابط. (المحتوى Content مرة أخرى).
حتى تحديثات الطائر الطنان Hummingbird كان غرضها الأساسي هو تحسين جودة نتائج البحث، بمحاولة قراءة أفكار مستخدم محرك بحث جوجل، وتوقع ما يبحث عنه، وجلب المحتوى Content الذي يُطلب في النتائج الأولى.
فإذا كان محرك بحث جوجل يستحوذ على نسبة 68% من سوق العمليات البحثية التي تتم حول العالم (تم اتخاذ الولايات المتحدة كمقياس لهذه النسبة)، ومحرك بحث جوجل يهتم في المقام الأول بجودة المحتوى المقدم، فلماذا يتجاهل الناس عنصر تقديم محتوى جيد ويعبثون بالعوامل الأخرى؟

إذا قمت بالاهتمام بجميع عوامل تهيئة موقعك لمحركات البحث SEO وأهملت المحتوى، فلا قيمة حقيقية لما تفعل. فجميع المؤشرات تقول أن الزائر سيغادر الموقع فور الدخول إليه إذا اكتشف رداءة المحتوى، ولن يحاول استعراض أي صفحة أخرى من الموقع، وهو ما يعني ارتفاع معدل الارتداد Bounce Rate وسيتراجع موقعك إلى نتائج بعيدة عن الصفحة الأولى حتى يختفي.

هذه الحقيقة يعرفها كل من يعملون في الـ SEO ولكنهم مع ذلك يقدمون محتوى رديء. لماذا؟

ببساطة، لأن إنشاء محتوى جيد وحصري ليس عملية سهلة على الإطلاق.

المحتوى هو الملك Content is The King
بيل جيتس: المحتوى هو الملك يا قوم
بيل جيتس: المحتوى هو الملك يا قوم
هذه هي جملة بيل جيتس Bill Gates عام 1996 وهي معبرة إلى أقصى حد، ليس فقط عن واقع الإنترنت العالمي الآن، ولكن عن واقع الحياة في كل العصور.

المحتوى هو الملك، حينما تشتري كتاب حقق مبيعات مليونية حول العالم. فلولا قيمة المحتوى والجهد المبذول في هذا الكتاب ما حقق هذه المبيعات.

المحتوى هو الملك، ولذلك تظل مقولات الحسن البصري، واصل ابن عطاء، أرسطو، كونفشيوس، باقية حتى الآن، رغم مرور مئات وآلاف السنين.

المحتوى هو الملك، لأنه حوّل كاتبة مغمورة مثل جوان رولينج إلى الكاتبة الأكثر دخلًا في بريطانيا وواحدة من المؤلفين المؤثرين في ثقافة الملايين، فقط بسلسلة روايات هاري بوتر، التي تحوي قيمة روائية تفوق الوصف.

هاري بوتر وقصة نجاح محتوى عالي الجودة
هاري بوتر وقصة نجاح محتوى عالي الجودة
المحتوى هو الملك، لأنه هو الأساس الذي بُنيت عليه الإنترنت: التواصل ونقل القيمة من مكان لآخر. من العبث أن تظن أن الإنترنت بُنيت فقط لأجل اللهو وبيع المنتجات واللعب وحسب. بل إنه حتى تلك الأشياء تتطلب نوعًا متميزًا من المحتوى حتى تلقى قبولاً لدى الناس.

المحتوى هو الملك، ولذلك يحصل موقع ويكيبيديا على النتيجة رقم 7 على مستوى العالم بترتيب أليكسا، وتجده في النتيجة الأولى في جوجل لأشهر العناوين والمواضيع، وهو مجرد مشروع مجاني لا يهدف إلى الربح، قائم على الجهود الذاتية .. لأنه يقدم قيمة.

المحتوى هو الملك، لأن الذين حافظوا على جودة المحتوى لم يتأثروا بأي تحديث من تحديثات جوجل، وظلوا في المقدمة حتى الآن، وسيظلوا دومًا.

المحتوى هو الملك، لأنه يسيطر على صناعة كل شيء: مقالات صحفية، مدونات، تدوينات على الفيسبوك، تغريدات على تويتر، تقارير، كتب، صور، إنفوجرافيك، فيديوهات، برامج إذاعية، إعلانات تجارية، منشورات دعائية، لقاءات تلفزيونية، مسلسلات، أفلام .. كل هذا المحتوى Content بدأ فقط بورقة وقلم.

المحتوى هو الملك، ليس مجرد كلمات جوفاء، ولكن لأنه بالفعل الملك منذ أن عجزت عن التحرك لخطوة واحدة بدون التركيز على رفع قيمته والارتقاء بجودته.

المحتوى هو الملك يا قوم Content is The King
سواء شئت أم أبيت، قبلت أم رفضت، أعجبك الأمر أم رأيت شيئًا آخر. المحتوى يفرض نفسه على كل جانب في حياتك، بل – ودون أن تدري – يصنع خياراتك وتفضيلاتك.

الآن، وبالهبوط على أرض صنعتنا – مجال التسويق الإلكتروني – يجب أن تضع في ذهنك أن صناعة المحتوى ليست عملية عشوائية، ولكن استراتيجية منظمة مبنية على تخطيط مسبق، للارتقاء بقيمة أي كيان، سواء كان فرد أو شركة أو أي شيء آخر.

ومقولة “المحتوى هو الملك” لا تعني أي محتوى، ولكن ذلك المحتوى القيم High Quality Content.

هذه المدونة للمهتمين بتعلم صناعة المحتوى على أسس صحيحة. ليس بشكل نظري، ولكن بتطبيق عملي واقعي، مشمول بدراسات الحالة Case Studies التي تؤيد وتؤكد كل معلومة يتم ذكرها هنا.

متابعتك لهذه المدونة عبر البريد الإلكتروني، أو أحد الشبكات الاجتماعية يعني أنك مهتم بهذا المجال وتسعى إلى معرفة المزيد عنه، وربما التخصص فيه كذلك.

ومن ناحيتي سأحرص كل الحرص على تحري الدقة في كل معلومة تُذكر هنا، وأن تُذكر بشكل يساعدك على الاستفادة منها، وتحقيق نتائج أفضل في دخلك المادي، وحياتك بشكل عام.
المصدر: مدونة عالم المعرفة بكل سهولة
__________________
عالم المعرفة بين يديك

https://www.maryfa.com
من مواضيع المدون

الدعم العربي

المدون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس