رئيسية المعهد
رئيسية المعهد  تواصل معنا  حقوق الملكية الفكرية  اربط مدونتك بنا  محول أكواد أدسنس

 

معرض قوالب معهد خبراء بلوجر - دليل مدونات بلوجر - موقع نشر بلوجر - اضافات بلوجر




العودة   معهد خبراء بلوجر > القسم العام > مقتطفات تدوينية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2014, 07:40 PM   #1
محمد الميانى
مدون جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 66
افتراضي كنوز الغنى

أنا : محمد الميانى






بسم الله الرحمن الرحيم

إخوانى المؤمنين يا من أغناكم الله بهذا الدين ووضع لكم وبين أيديكم كنوز الغنى التي بها لا تحتاجون للأولين ولا للآخرين ، فما من شئ يصيبكم في أنفسكم أو في مجتمعكم أو في بيوتكم أو في أزواجكم أو في أولادكم أو في أرزاقكم أو شئ من أحوالكم إلا وتجدون الشفاء التام فيه جاهزاً إما في كتاب الله وإما في سنة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وإني لأعجب كيف يتيه عبد عن علاج نفسه؟ أو كيف يتعب في علاج زوجه؟ أو كيف ييأس من إصلاح ولده؟ أو كيف يبحث عن سبيل لإصلاح مجتمعه؟ وبين يديه كتاب الله يقلبه ، وبين يديه سنة سيدناومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستوضحها وهو القائل صلى الله عليه وسلم: {أَيُّها النَّاسُ إنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ الله وسنتي}{1}

إذاً من ضل ومن ذل ومن هوى ومن بعد ومن تعب فإنما هو لأنه لم يتمسك بما أمره به صلى الله عليه وسلم

ونحن في العام الهجري المنصرم ونستعد لاستقبال العام الهجري الجديد ، هل من جديد يصلح حالنا؟ أو هل من جديد يغير شأننا؟ هل من جديد يحول أحوالنا إلى أحوال ترضي ربنا؟ تعالوا جميعاً نفتح كنز الهجرة ونأخذ منه العبرة فإن هجرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها العبرة لمن اعتبر وفيها الحل لكل مشكلات البشر

فمثلاً وهو مثالٌ واحدٌ نسوقه كي لا نشق عليكم ، ما نعاني منه الآن من مشكلات اقتصادية ونفسية واجتماعية استشرت حتى وصلت إلينا جميعاً فلم ينجو منها أحد لأننا نحتاج إلى بعضنا في أمور الحياة ، فمنا من يشكو من ماله ومنا من يشكو من رفيق في العمل ومنا من يشكو من التجار ومنا من يشكو من الزراع ومنا من يشكو من المرءوسين ومنا من يشكو من الحكام والمديرين ومنا من يشكو من أحوال المجتمع بالمرة ، نشكو من ماذا؟

أصبحنا وكل واحد منا مشغولٌ بنفسه لا يفعل إلا عن نفسه ولا يريد أن يجلب الخير إلا لنفسه ولا يريد أن يدفع المكروه إلا عن نفسه ونسى جاره ونسى أخاه بل ربما أحياناً ينسى أباه وأمه حتى يضطرهما أن يرفعا ضده شكاوي في المحاكم لأنه لا يهتم بأمرهما ولا يحس بمشاعرهما ولا يشاركهما في مشاكلهما

فالتاجر لا يهتم إلا بالكسب السريع سواء احتكر على المسلمين أو رفع السعر وغالى فيه على المؤمنين أو غشهم في بيعه أو في وزنه أو سلعته وصنفها ونوعها أو في الجودة لا يهتم بذلك لأن همه كله هو المكسب السريع ولا شأن له بذلك ، والموظف يريد أن يتسلق على أكتاف رفاقه وإخوانه تارة بالكيد لهم وأخرى بالتجسس على أحوالهم وثانية بالقيل والقال لرؤسائه ومديريه ليغير قلوبهم على إخوانهم ليأخذ مكانهم الذي جُعل لهم ولا يهتم إلا بنفسه

وهكذا هل لهذا الشأن من علاج فيما نحن فيه من أحكام وقوانين؟ لا والله ، فلو سنت الدولة ألف قانون وقانون فإنهم يتعلمون كيف يتهربون منها؟ وكيف يجدون المخرج فيها؟ لأن الغالب عليهم هو حب الذات والأثرة والأنانية التي أمتلأت بها النفوس وأصبحت تعيش وكأنها في يوم الفيامة والكل يقول نفسي نفسي لا أريد غيرها ما العلاج؟

لا يوجد علاج إلا إذا نظرنا إلى كنز الهجرة ونظرنا إلى ما فيه من علاج هؤلاء القوم تركوا دورهم وأموالهم وأهليهم وزراعاتهم وتجاراتهم وهاجروا ولا يجدون حتى الكفاف بل لا يجد الواحد منهم ما يستر عورته أو ما يلبسه في قدمه وذهبوا إلى الأنصار بالمدينة فأفاء الله عليهم الخير ووجدوا عندهم الحدائق الغناء وعندهم التجارة وعندهم الزراعة ماذا فعلوا؟ وماذا صنعوا؟

إن هذا ما يخبرنا عنه الله وهو العلاج الأوحد لمجتمعنا يا أحباب الله ورسوله: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الحشر9

هذا هو العلاج ، العلاج أننا نصلح القلوب فنطهرها من الذنوب ومن الأثرة ومن الأنانية ومن حب الذات ومن الغل والحقد ومن الحرص على الدنيا الفانية ونملأها إيماناً بالله ونملأها ثقة في وعد الله حتى تكون بما في يد الله أوثق منها بما في يد أنفسها ونملأها يقيناً أن ما قدر لها يكون وأن الرزق لا يسوقه حرص الحريص ولا يناله طالب إلا بما كتب له الواحد ولن ينال بسعيه وحرصه وكده وطلبه ما يناله غيره إلا ما قدره وكتبه له ربه

نملأها يقيناً بأن الآخرة خير وأبقى فيؤثرون الآخرة على الحياة الدنيا ويقبلوا على أعمال الآخرة وأحوال الآخرة وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويفرح إذا رأى الخير عند إخوانه ويسر إذا رأى السرور والطرب عند جيرانه ويحزن لحزن إخوانه ويتألم لآلام جيرانه


{1} رواه ألإمام مالك في الموطأ عن أنس، ورواه الترمذي والطبراني في الفتح الكبير عن زيد بن أرقم

الدعم العربي

محمد الميانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

مركز رفع موسوعة العربية
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغنى, كنوز


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انضم لفريق التدوين في مدونة كنوز الفوتوشوب محمد عربي أخبار أعضاء المعهد 1 04-29-2015 11:24 PM
التعديلات جديدة على كنوز الفوتوشوب محمد عربي أخبار أعضاء المعهد 3 04-29-2015 11:18 PM
عرض اعلن في مدونة كنوز اللتقنية takieddine الإعلانات المدفوعة 0 09-05-2014 08:11 PM
تم فتح باب التبادل الاعلاني مع كنوز الفوتوشوب محمد عربي التبادل الإعلاني 10 06-02-2013 03:34 PM
الإعلان عن مسابقة كنوز مدونتي لجميع المدونين العماد النقاش الجاد 6 02-02-2013 01:16 AM





لتصفح أفضل وللاستفادة القصوى من خصائص المعهد ننصحكم باستعمال :

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 Dov By EGYNT.Co
new notification by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
معهد خبراء بلوجر - 2012 Google
أعلن على المعهد : اتصل بنا - منتدي كنوز - الدعم العربي - قوالب بلوجر - او او انيمي
رئيسية المعهد
الساعة الآن 08:50 AM - بتوقيت جرينتش
المعهد غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه تجاه ما يقوم به من بيع وشراء وإتفاق وإعطاء معلومات مدونته
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي معهد خبراء البلوجر ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)